• 01.jpg
  • 02.jpg
  • 03.jpg
  • 04.jpg

أهمية العقيدة فى حياتنا

Written by marina adel. Posted in Uncategorised

أولاً : أثر العقيدة فى إعمالنا وسلوكنا اليومى

" لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي." (يع 2: 18)

أمثلة لمبادئ عقيدية تؤثر فى سلوكنا اليومى :

†  الإيمان بوجود الله:           

-       ينزع منا الخوف والفزع : "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز 23: 4)

-       يزرع فينا الخشوع ومخافة الله وإرضائه : "لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ" (عب 11: 6)

-       يجعلنا أمناء حتى فى الخفاء (لأن الله يرانا) .

-       يجعل سلوكنا منضبط أمام الناس .

-       الذى يؤمن بوجود الله ويخضع له ، يحترم الجميع ويخضع للتدبير .

†  الإيمان بالثالوث:

-       يعلمنا الحب لأنه إعلان عن محبة الله :

 

" لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً " (يو 10: 17)

" وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ " (يو 14: 31)

" وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ .." (غل 5: 22)

-       لذلك نجد أن المحبة هى قمة الفضائل فى المسيحية:  " لأن الله محبة " (1يو 4: 8)

* الأقنوم الآخر هو آخر فى العمل ولكنه ليس بغريب عن الأقنومين الآخرين ..

 ... لهذا أجده يوصينى بمحبة الآخر كأنه أنا تماماً وليس بغريب عنى :

" تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ " (مت22: 39 ، مر12: 31 ، رو13: 9 ، غل5: 14 ، يع2: 8)

†  الإيمان بالتجسد:

- يعلمنا التواضع لأن الله تنازل وأخلى ذاته لأجلنا :

" لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ " (فى 2: 8،7)

- يعلمنا قداسة الجسد والعفة والطهارة :

" أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! " (1كو 6: 15)

       الوعى اللاهوتى لدى شهداء العفة كان حافزهم للإستشهاد وليست الفضيلة فقط .

-       يجعلنا نقدس المادة من أجل الله الذى قدسها بتجسده (الماء والهواء والثياب والنيل ..إلخ).

†  الإيمان بالفداء:

-       يعلمنا التضحية من أجل الآخرين حتى بذل الذات

" لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ." (يو 15: 13)

-    يعلمنا خدمة المجتمع والناس من منطلق لاهوتى :

" يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ ..ِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ (أع 10: 38)

-       يعلمنا الإهتمام بخلاص الآخرين :

" لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ " (يو3: 16)

" الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (1تى 2: 4)

" إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظاًأ َنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ " (يه3)

" بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ بَنَى فُلْكاً لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثا ًلِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ" (عب 11: 7)

" أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ." (يش 24: 15)

†  الإيمان بالكنيسة الواحدة جسد المسيح:

-       يعلمنا التعاون وروح العمل الجماعى :

" أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ " (1كو 12: 20)

" لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ" (1كو 12: 25)

-       يعلمنا التكامل والتناغم والتوافق :

" بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّباً مَعاً، وَمُقْتَرِناً بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِلٍ، حَسَبَ عَمَلٍ، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ ." (أف 4: 16،15)

-       يعلمنا إحترام الصغير لأن له دور مهم بالنسبة للكل :

" أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ." (1كو 12: 22)

†  الإيمان بعمل النعمة مع الجهاد:

-       الذى يؤمن بالجهاد فقط يركز على الدور الإنسانى وينكر نعمة الله فيتكبر بنجاحه أو ينتحر عند الفشل .

-       الذى يؤمن بالنعمة فقط يركز على عمل الله وينكر دور الإنسان فيصير إنساناً تواكلياً كسولاً .

-       الكنيسة تعلمنا أن نسلك بتوازن : جهاد قوى (دون تكبر ودون يأس) لأنه مسنود بالنعمة الإلهية .

.. وإلا لماذا أعطانا الله الوصية لنسلك بها إن كان الخلاص بالنعمة فقط ؟!

.. ولماذا ينجذب الشباب للطوائف الأخرى التى تركز على نعمة الله فقط دون الجهاد ؟

  الكسل - الفرح الواهم أن الله يفعل كل شئ - هرب من التوبة والحزن على الخطية (الفريسى والعشار).

†  الإيمان بطبيعة واحدة للمسيح:

-       يعلمنا أن نسلك بمبادئ واحدة وشخصية واحدة أمام الله وأمام الناس.

-       أما النسطورية التى تؤمن بأن يسوع كان إنساناً بالجسد يصاحبه الله بطبيعة أخرى هى اللاهوت .. وتؤثر هذه العقيدة فى سلوك المؤمن بها أن يسلك بروحنة مريضة (الدروشة) تؤدى بدورها إلى إزدواج فى الشخصية (إنفصام) فيسلك فى العبادة بشكل ، وفى العالم يسلك بشكل آخر :

[ ساعة لقلبك وساعة لربك ] ، [ هذه نقرة وتلك نقرة أخرى ] ، [ يؤدى الفرض وينقب الأرض ] ..إلخ.

†  الإيمان بالأبدية السعيدة:

-       السعى نحو الملكوت والإشتياق إليه وعدم التعلق بالأرضيات.

-       عدم الإفراط فى الحزن على الراقدين بل الرجاء الحلو فى قيامة الأجساد والدهر الآتى .

 * * * * * * *

*** إسأل نفسك : هل كنت سبباً لمجد الله فى أعمالك ؟

" فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ " (مت 5: 16)

*** هل أعمالك تشرح إيمانك للناس بغير وعظ أو تعليم ؟

" أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي." (يع 2: 18)

*** هل أثرت عقيدتك فى سلوكك اليومى لمجد الله وإمتداد ملكوته؟

* * * * * * *

ثانياً : أثر العقيدة فى خلاصنا

†  عقيدة لاهوت المسيح عقيدة خلاصية:

" اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةًبَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ " (يو 3: 36)

" كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ " (1يو 4: 3،2)

-  لم يكن دفاع أثناسيوس مجرد خناقة مع أريوس المبتدع على حرف اليوطا (هومو أوسيوس = نفس الجوهر ، هومى أوسيوس = مشابه) .. لكنه كان دفاعاً خلاصياً لكى لا يفقد أثناسيوس أبديته إن وافق على بدعة أريوس التى تدَّعى أن المسيح مشابه لله الآب وليس من نفس جوهره .

†  عقيدة سر المعمودية عقيدة خلاصية:

" إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ " (يو 3: 5)

" مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ " (مر 16:16)

†  عقيدة سر الإفخارستيا عقيدة خلاصية:

" الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ ، مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ " (يو 6: 53-55)

†  عقيدة الجهاد والأعمال الصالحة عقيدة خلاصية:

" يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبا ًفَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَانا ًفَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ " (مت 25: 34-40)

†  عقيدة سر الكهنوت:

- من سيتمم لك أسرار ووسائط النعمة والخلاص غير الكاهن ؟

- من سيعلن لك غفران الله لخطاياك سوى الكاهن ؟

" مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ " (يو 20: 23)

- من سيعلمك الوصايا ويعلن لك الشريعة ؟

" لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةًوَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ " (ملا 2: 7)

... وهكذا نجد أن عقائدنا الإيمانية تحدد مسار أبديتنا وتؤثر بالقطع فى خلاصنا ودخولنا إلى السماء .

الرب يحفظنا على الإيمان المستقيم للنفس الأخير ،،،

له كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد ، آمين.

* عن محاضرات صوتية لنيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام

الأنشطة والخدمات المساعدة بالكنيسة

Our website is protected by DMC Firewall!