9 توت: شهادة القديس الأنبا بيسوره الأسقف

فى هذا اليوم استشهد القديس الأسقف الأنبا بيسوره. هذا كان أسقف المدينة المحبة للإله مصيل . ولما رجع دقلديانوس إلى عبادة الأوثان وبدأ يعذب المسيحيين. اشتهى هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح. فجمع الشعب وأوقفهم أمام المذبح وأوصاهم بأوامر الرب. ثم عرفهم أنه يريد أن ينال إكليل الاستشهاد من أجل المسيح. فبكوا جميعهم الصغير منهم والكبير، قائلين: لمن تتركنا يا أبانا يتامى، وأرادوا أن يمنعوه، ولما لم يقدروا تركوه فأودعهم للسيد المسيح، وخرج من عندهم وهم يودعونه ببكاء كثير، واتفق معه ثلاثة أساقفة وهم: بسيحوس وفاناليخوس وتاودورس، فمضوا جميعا إلى مدينة الوالى، واعترفوا بالسيد المسيح، فعذبهم عذابا شديدا، لاسيما لما عرف أنهم أساقفة وآباء المسيحيين، وكان الأساقفة الشجعان متذرعين بالصبر، والسيد المسيح يقويهم، وأخيرا أمر بضرب أعناق الأربعة، فنالوا إكليل الحياة فى ملكوت الله. أما جسد القديس بيسورة فكان بنشين القناطر بمحافظة الغربية، وهو الآن كنيسة مارجرجس بقصر الشمع بمصر القديمة.
صلاتهم تحفظنا وتحرسنا أجمعين، ولربنا المجد دائما أبديا أمين.