17 توت:  أبا قسطور  البردنوهى القس الشهيد

من أهالى بردنوها مركز مطاى محافظة المنيا بصعيد مصر. ظل خادماً لمذبح الله نحو ثمانين عاماً بين شماس وكاهن، وكان متزوجاً ولـه أبناء ومع ذلك قرن خدمة المذبح بحياة النسك. فى زمان الاضطهاد الذى أثاره الإمبراطور دقلديانوس وأعوانه كان مداوماً على تثبيت رعيته وافتقاد المعترفين المسجونين. سمع عنه والى القيس (حالياً قرية صغيرة قرب بنى مزار) فقبض عليه وأذاقه ألواناً من الأهوال؛ جلدوه بالسياط، وضعوه فى الهنبازين ثم فى مستوقد حمام، وفى كل ذلك كان الرب يقيمه سليماً معافى.

لما تعب منه والى القيس أرسله مقيداً بالسلاسل مع بعض المعترفين إلى باكوسيانوس والى الإسكندرية، وهناك عُذب بألوان أخرى من العذاب مثل الكى بالنار ووضعه فى قمين جير حى، ونزع شعر رأسه ولحيته وأظافره وتدليك مكانهما بالخل والجير، وشرب سم أعده لـه ساحر يدعى سيراخس، رشم عليه علامة الصليب فلم يؤذه فآمن الساحر وحُكم عليه بالموت حرقاً، وبسبب هذه المعجزة آمن واعترف تسعمائة وعشرون شخصاً أكملوا شهادتهم مع سيدراخس حرقاً بالنار.

أما ابا قسطور فوضع فى خلقين زيت مغلى فلم يؤذه. تراءى لـه السيد المسيح ومعه الملاكان ميخائيل وغبريال فى السجن فى رؤيا. وأخيراً أكمل جهاده بقطع رأسه بالسيف فى اليوم السابع عشر من شهر توت. بركة صلواته تكون معنا آمين