19توت:  القديسة ثيؤدوتا

نشأت هذه القديسة فى فيلوبوليس بتراسيا. وكانت حياتها الأولى ملوثة بالخطيئة والأوحال. ثم انتشلتها النعمة الإلهية وصارت تجاهد فى حياة الفضيلة والقداسة.

ولما أثار ليكينوس الاضطهاد على المسيحيين طلب أغريبا الوالى أن تتعبد المدينة كلها بالعبادة الوثنية والتبخير للآلهة.. ولما سمع الوالى بأمر هذه القديسة أحضرها لكى تُبخر وتسجد للأوثان ولكنها رفضت فى شجاعة نادرة ولما ألح عليها قالت: "إننى أكبر الخاطئات ولكنى لا أستطيع أن أضيف جحد مسيحى إلى جانب خطاياى السابقة.." وبهذه الشجاعة النادرة أعانت 750 شخصاً على رفض تقديم ذبائح وثنية وألقيت فى السجن عشرين يوماً.

أمر أغريبا الوالى بترويعها وتعذيبها أشد العذاب حتى تنفذ ما أمرت به. فكانت فى كل عذاب من عصر فى المعصرة (الهنبازين) تسبح اسم الله وتقول للوالى زد من عذاباتك فإن لى خطايا كثيرة لعلى أجد رحمة وأنال الإكليل. جن جنون الوالى عند سماعه هذه الطلبة وأمر بتكسير أسنانها واحده تلو الأخرى..وبكل قسوة أمر أخيراً برجمها خارج المدينة فكانت تقول أثناء رجمها: "أيها المسيح الذى أظهر رحمته لرحاب الزانية وقبل اللص الصالح، لا تنزع رحمتك عنى." وهكذا اختار المسيح روحها ووجهها يسطع بنور سماوى. بركة صلواتها تكون معنا أمين.