7بابه:  نياحة القديس الأنبا بولا الطموهي

في هذا اليوم تنيح القديس الأنبا بولا الذي من طموه. ولأنه كان يميل منذ حداثته إلي العزلة والانفراد فقد قصد جبل أنصنا وسكن به وأقام معه هناك تلميذه حزقيال، هذا الذي شهد بفضائله. ومن ذلك أنه من فرط محبته للسيد المسيح لـه المجد أضني جسده بالزهد والتقشف والأصوام والصلوات الكثيرة التي تفوق طاقة البشر حتى استحق أن يظهر له المسيح ويطوبه علي سلوكه في هذه الحياة الدنيا مسلك الكاملين الذين جاهدوا ضد الجسد والعالم والشيطان حتى تغلبوا عليهم. فقال له الأنبا بولا: "كل هذا بعنايتك ياخالق البشر وفاديه، بموتك عنا نحن الخطاة غير المستحقين." فعزاه الرب يسوع وقواه.

ولما مضي أبونا القديس بيشوي إلي جبل أنصنا، اجتمع به القديس الأنبا بولا. وقال السيد المسيح لأنبا بولا: إن جسدك سيكون مع جسد صفيي بيشوي. وقد تم له ذلك إذ أنه لما تنيح الأنبا بولا وضع جسده مع جسد الأنبا بيشوى ولما أرادوا نقل جسد القديس الأنبا بيشوي إلي  برية القديس مقاريوس بشيهيت حملوا جسده إلي مركب وتركوا جسد الأنبا بولا. فلم تبرح المركب مكانها حتى أحضروا جسد الأنبا بولا ووضعوه بجواره وأتوا بهما إلي  جبل شيهيت. صلواتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.