13هاتور:
نياحة
القديس
الأنبا
زخارياس
الرابع
والستين من
باباوات
الإسكندرية
وفي
هذا اليوم
أيضا من سنه 1027
ميلادية تنيح
القديس
العظيم
الأنبا
زخارياس
الرابع
والستون من
باباوات
الإسكندرية .
كان من أهل
الإسكندرية ،
ورسم قسا بها
، وكان طاهر
السيرة وديع
الخلق .
ولما
تنيح القديس
فيلوثاؤس
البابا
الثالث والستون
، اجتمع
الأساقفة
ليختاروا
بالهام الله
من يصلح.
وبينما هم
مجتمعون في
كنيسة القديس
مرقس الرسول
يبحثون عمن
يصلح ، بلغهم
أن أحد أعيان
الإسكندرية
المدعو
إبراهيم بن
بشر وكان
مقربا من
الخليفة . قدم
له رشوة، وحصل
منه علي مرسوم
بتعينه
بطريركاً ،
وأوفده مع بعض
الجند إلى
الإسكندرية،
فحزنوا
وطلبوا بقلب
واحد من الله
أن يمنع عن
كنيسته هذا
الذي يتقدم
لرعايتها
بالرشوة
ونفوذ
السلطان، وأن
يختار من يصلح
. وفيما هم علي
هذا الحال ،
نزل الأب
زخارياس من
سلم الكنيسة
يحمل جره فزلت
قدماه وسقط
يتدحرج إلى
الأرض. وإذ
ظلت الجرة
بيده سالمة
تعجب
الأساقفة
والكهنة من
ذلك ، وسألوا
عنه أهل الثغر
، فاجمع الكل
علي تقواه وعلمه
. فاتفق رأيهم
مع الأساقفة
علي تقدمته بطريركا
. ووصل
إبراهيم بن
بشر فوجدهم قد
انتهوا من
تكريس الأب
زخارياس
بطريركا . فلما
أطلع الأباء
الأساقفة علي
كتاب الملك
استدعوا
إبراهيم
وطيبوا خاطره
ورسموه قسا
فقمصاً ثم
وعدوه
بالأسقفية
عند خلو إحدى
الأبراشيات .
أما
الأب زخارياس
فقد قاسي
شدائد كثيرة .
منها أن
راهباً رفع
عدة شكاوي ضده
إلي الحاكم
بأمر الله
الذي تولي
الخلافة سنه 989
ميلادية
فاعتقله
وألقاه
للسباع فلم
تؤذه . فنقم
الوالي علي
متولي أمر
السباع وظن
أنه أخذ من
البطريرك
رشوة فأبقي
السباع مدة
بغير طعام ثم
ذبح خروفا
ولطخ بدمه
ثياب
البطريرك
وألقاه للسباع
ثانية فلم
تؤذه أيضا بل
جعلها الله
تستأنس به ،
فتعجب الحاكم
وأمر برفعه من
بين السباع
واعتقله
ثلاثة أشهر ،
توعده فيها
بالقتل والطرح
في النار إن
لم يترك دينه
، فلم يخف البطريرك
، ثم وعده بأن
يجعله قاضي
القضاة فلم تفتنه
المراتب
العالمية ،
ولم يستجب
لأمر الحاكم ،
أخيرا أطلق
سبيله بوساطة
أحد الأمراء ،
فذهب إلي وادي
هبيب وأقام
هناك تسع سنين
، لحق الشعب
في أثنائها
أحزان كثيرة
ومتاعب جمة ،
كما هدمت
كنائس عديدة .
وتحنن
السيد المسيح
فأزال هذه
الشدة عن كنيسته
وحول الحاكم
عن ظلمه ،
فأمر بعمارة
الكنائس التي
هدمت ، وأن
يعاد إليها
جميع ما سلب
منها ، وصدر
الأمر بقرع
الناقوس
ثانيا . وبعد
ذلك أقام الأب
زخارياس اثني
عشر عاما ،
كان فيها
مهتماً ببناء
الكنائس
وترميم ما هدم
منها. وبقي في
الرئاسة
ثمانية
وعشرين سنة .
وانتقل إلي
الرب بسلام .صلاته
تكون معنا .
ولربنا المجد
دائما أبديا أمين.