24 هاتور: تذكار الأربعة والعشرين قسيساً   

في هذا اليوم تذكار الأربعة والعشرين قسيسا غير المتجسدين كهنة الحق العالي الجالسين حول العرش، الذين هم أرفع وأعظم من جميع القديسين وكل طقوس الروحانيين، لقربهم من الله يشفعون في البشر، ويقدمون لعزته تبارك وتعالي صلوات القديسين كبخور في مجامر ذهب في أيديهم. يرفعون فيها الصلوات والصدقات التي تقدم إلى الله. كما يقول يوحنا الإنجيلي في الأبوغلمسيس( الرؤيا ): "بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلاً اصعد إلى هنا فأريك ما لابد أن يصير بعد هذا وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في السماء وعلي العرش جالس وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد. وحول العرش أربعة وعشرون عرشا. ورأيت علي العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلي رؤوسهم أكاليل من ذهب  … ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين"  الذين علي الأرض يرفعونها إلى ضابط الكل.

قال وسمعت الأربعة الحيوانات يسبحون قائلين: "قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر علي كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي. وحينما تعطي الحيوانات مجداً وكرامة وشكرا للجالس علي العرش الحي إلى أبد الآبدين، يخر الأربعة والعشرين شيخا قدام الجالس علي العرش  ويسجدون للحي إلى أبد الآبدين ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين: أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت"  وإذا خرج حكم من لدن الإله يخرون ويسجدون قائلين: "عظيمة وعجيبة هي أيها الرب الله القادر علي كل شيء. عادله وحق هي طرقك يا ملك القديسين. من لا يخافك. من لا يخافك يارب ويمجد اسمك. لأنك وحدك قدوس. لأن جميع الأمم سيأتون ويسجدون أمامك لأن أحكامك قد أظهرت"  وقد رتب معلموا الكنيسة هذا العيد تذكارا لهم. شفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا أمين.