11 طوبة: البابا بنيامين الثاني الثاني والثمانون

عن كتاب: قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض الشخصيات الكنسية للقمص تادرس يعقوب ملطى. 

ولد ببلدة دميقراط بالصعيد الأقصى، أحب حياة الهدوء والسكون فاعتزل في الصحراء بالقرب من بلدته، وإذ كان الكثيرون من أقاربه ومعارفه يزورونه، انطلق إلى دير البغل بجبل طره ليحقق اشتياقه في حياة الوحدة بعيدا عن معارفه. لم يكن ممكنا أن تختفي فضائله، إذ أحبه الكثيرون وجاءوا يطلبون مشورته ويسألونه الصلاة عنهم، وحين رآه الأنبا برسوم العريان تنبأ عنه أنه يجلس علي كرسي مار مرقس. وبالفعل إذ تنيح البابا يوحنا التاسع (81) اختير خلفا له في سنة 1327م.

في أيامه هبت عاصفة من الضيق الشديد خاصة علي الكنائس والأديرة وذاق الرهبان والراهبات العذابات، وأيضا تمررت حياة الأساقفة، هذه التي أثارها الوالي شرف الدين بن التاج، لكنه لم يبق في الولاية سوي سنة واحدة وافته المنية بعدها، وجاء والي حليم منصف مملوء حبا للمسلمين والمسيحيين، فقام الأنبا بنيامين ببناء ما تهدم من كنائس وأديرة خاصة دير الأنبا بيشوى الذي كان قد خرب تماما. في السنة الثالثة لباباويته اجتمع معه 20 أسقفا في دير القديس مقاريوس لطبخ الميرون، من بعدها واجهت الكنيسة موجه جديدة من الضيق بواسطة السلطان قلاوون. وقد تدخل إمبراطور أثيوبيا بتكوين جو سلام بينه وبين السلطان أعطي للكل هدوءا واستقرارا. نفعنا الرب بصلواته