14 طوبة: الشهيدة مهراتى (مُهرائيل) عروسة المسيح

 السنكسار القبطى اليعقوبى لرينيه باسيه إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها

          فى هذا اليوم تذكار القديسة العظيمة مهراتى عروسة المسيح التى قد اعترفت الاعتراف الحسن قدام كليكانوس الوالى بأنصنا. ولما امتلئت من الإيمان الصحيح ونعمة الروح القدس جاوبته من الكتب المقدسة وافتخرت بقوة الرب وكان عمرها اثنى عشر سنة. ولما قال لها كيف وأنتى طفلة تقولين هذا الكلام العظيم. فأجابته إن كنت صغيرة فى السن فأنا عظيمة بالروح كما قال الرسول. فقال لها أنا ما أشفق عليكى من كثرة العذاب وكذلك كل من لا يوافق ويرفع البخور لأبلون وبقية الآلهة. فقالت له أنا أسجد لسيدى يسوع المسيح وأموت على اسمه المقدس وإذا ما أنا مت فانتقلت إلى الحياة الأبدية وأكون مع المسيح كقول الرسول ولا أعيش فى هذه الدنيا وأضل بلذاتها وألبس لباس الفساد وأتزين بالحلى والحلل والذوائب الشعر. لأن من تجمل بأمور هذا العالم عدم لذات الآخرة. وأنها قبلت العذاب الشديد بالهنبازين وأيضاً على الكرسى الحديد المشتعل بالنار مع لطافة جسمها ونعومته وصغر سنها وجميل شخصها وجميل صورتها. ولم تشفق على ذاتها من تجربة العذاب الحاضر بل قبلته بفرح عظيم وابتهاج. ولما رأى الوالى صبرها وأنها لم تحس بشئ من العذاب فجعلها فى غرارة مملوة أفاعى وعقارب وثعابين وكل الرجافات المهلكة. وكانت القديسة العذراء فى الغرارة تسبح وترتل بمعونة الرب يسوع المسيح المتوكلة عليه كما قال الكتاب لذكره السجود فى الإنجيل المقدس أنكم تطأون الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم بشئ من هذا. فتلك الهوام بأسرها مع جميع الدبابات التى طرحوها معها لما شموا روائح ثيابها ماتوا جميعاً فى الغرارة. وفى اليوم الثالث أسلمت الروح على اسم السيد المسيح وكفنوا جسدها ودفنوها فى طماوبلدها لأن أبيها كان قسيساً عليها. وبنيت على اسمها بيعة عظيمة وظهر من جسدها آيات وعجائب الرب يرحمنا بصلاتها أمين.

طموه