30 أمشير: وجود رأس القديس يوحنا المعمدان

في هذا اليوم نعيد بتذكار وجود رأس القديس يوحنا المعمدان. وذلك أنه لما أمر هيرودس بقطع رأسه وإحضاره إليه، وتقديمه إلى الفتاة هيروديا علي طبق كما طلبت (مر 6: 17- 28) قيل أنه بعد انتهاء الوليمة. ندم علي قتله يوحنا، فأبقى الرأس في منزله واتفق أن أرتياس ملك العرب صهر هيرودس، حنق عليه لأنه طرد ابنته وتزوج بامرأة أخيه وهو حي. فأثار عليه حربا ليثأر لابنته، فغلب هيرودس وشتت شمل جنوده وخرب بلاد الجليل. وقد علم طيباريوس قيصر أن السبب فى هذه الحروب هو قتل هيرودس النبى عظيم في شعبه، وطرده ابنة اريتاس العربي وتزوجه من امرأة أخيه. فاستدعاه إلى رومية ومعه هيروديا. فأخفى هيرودس رأس القديس يوحنا في منزله وسافر. فلما وصل إلى هناك أمر طيباريوس بخلعه وتجريده من جميع أمواله، ثم نفاه إلى بلاد الأندلس حيث مات هناك. وخرب منزله وصار عبرة لمن يعتبر. واتفق بعد مدة من السنين أن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك، وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما وأعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره أن يحمله معه إلى منزله. فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقة وذهبا إلى حيث المكان الذي كان رأس القديس مدفونا فيه، وحفرا فوجدا وعاء فخاريا مختوما، ولما فتحاه انتشرت منه روائح طيبة، ووجدا الرأس المقدس، فتباركا منه ثم أعاده إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذى رأي الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه القنديل. ولم يزل الرأس يتنقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهي إلى رجل أريوسى، فسلط الله عليه من طرده من مكانه وبقى مكان الرأس مجهولا حتى زمن القديس كيرلس أسقف أورشليم، حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس. فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير .

صلاة هذا القديس تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا أمين.

 أعياد القديس يوحنا المعمدان:

1.      ميلاده 30 بؤونة

2.      استشهاده 2 توت

3.      تذكار وجود رأسه 30 أمشير

4.      تذكار ظهور جسد يوحنا المعمدان واليشع النبى 2 بؤونة