18 برمهات: شهادة القديس ايسيذورس رفيق سنا الجندي

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ايسيذورس رفيق سنا الجندي. هذا كان من أهل دقناش (بشبين الكوم) من الجنود المرافقين لوالي الفرما. أما القديس ايسيذورس صديق سنا فكان يشتغل بصناعة الصوف. وكان الاثنان يتصدقان بما يكسبانه علي الفقراء والمعوزين. وذات ليلة أبصر كل منهما في رؤيا أن فتاه عذراء بيدها إكليل تضعه علي رأسيهما. فلما استيقظا من النوم أعلم كل منهما الأخر بما رآه. ففرح الاثنان بذلك لاعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة. فأتيا إلى الوالي وحل سنا منطقة الجندية وطرحها أمامه، واعترف كلاهما بالسيد المسيح. فأمر باعتقالهما فأرسل الرب ملاكه وعزاهما. ثم أرسل الوالي سنا إلى الإسكندرية وبقي ايسيذورس سجينا وحده. وبعد قليل أعيد سنا إلى الفرما ففرح ايسيذورس بلقائه. وذكر كل منهما لرفيقه ما جري له. ثم أمعن الوالي في تعذيبهما، وأمر بإلقاء ايسيذورس في حفرة موقدة. إلا أن القديس استمهل الجند وصلي طالبا من السيد المسيح أن يقبل روحه ويهتم بجسده وسلم نفسه للجند فألقوه في الحفرة، فلم يلحق جسده أذى. وكانت أم القديس سنا تبكي لحرمان ولدها من رفيقه، وبعد قليل أسلم القديس ايسيذورس روحه. وفي تلك اللحظة رأت أم القديس سنا جماعة من الملائكة تصعد بالروح.

شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما . آمين.