3برمودة: نياحة الأب القديس الأنبا ميخائيل الحادي والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية 

وفي مثل هذا اليوم أيضا من سنة 862ش (29 مارس 1146م) تنيح الأب القديس البابا ميخائيل الحادي والسبعون من بطاركة الكرازة المرقسية وقد اشتاق إلى السيرة الطاهرة، فترهب بدير القديس مقاريوس. ولبث في البرية إلى سن الشيخوخة في سيرة صالحة مرضية. فلما تنيح البابا غبريال السبعون، قضي الأساقفة والكهنة والأراخنة ثلاثة شهور في البحث عمن يصلح خلفا له، وتقدم لترشيح نفسه راهب من دير القديس مقاريوس يدعي يؤنس بن كدران، يعاونه في ذلك الأنبا يعقوب أسقف فوه، والأنبا ميخائيل أسقف طنطا. إلا أن أساقفة الصعيد، وكهنة الإسكندرية، وأراخنة مصر، لم يقبلوا ذلك. وأخيرا اتفق الجميع علي اختيار ثلاثة من الرهبان وهم: يؤنس أبو الفتح، وميخائيل من دير القديس مقاريوس، وسليمان الدخياري من دير البراموس. وألقوا قرعة بينهم، فأصابت الراهب ميخائيل، فرسموه بطريركا في 5 مسرى سنة 861ش (29 يوليه سنة 1145م) . وكان شيخا جليلا محبا للفقراء والمساكين. واتخذ له كاتبا يحرر له ما يرسله إلى الأساقفة والكهنة من العظات والتعاليم. ولما مرض توجه إلى دير القديس مقاريوس، وهناك تنيح بسلام، بعد أن أقام علي الكرسي ثمانية شهور.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.