3بشنس: نياحة القديس ياسون أحد السبعين رسولا 

في مثل هذا اليوم تنيح القديس ياسون أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلص وصنع آيات وعجائب. ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزى. وقد ولد بطرسوس، وهو أول من آمن بها. وصحب بولس في التبشير، وجال معه بلادا كثيرة، وقبض عليه مع بولس وسيلا في تسالونيكى، ثم أطلقوهم بكفالة ورسمه بولس أسقفا علي مارسوس، فرعى كنيسة المسيح أحسن رعاية. ثم كرز أيضا في  مدينة كوركيراس، فآمن كثيرون علي يده وعمدهم، وبنى لهم كنيسة علي اسم القديس استفانوس رئيس الشمامة. فلما علم بذلك والي المدينة قبض عليه ووضعه في السجن، فوجد فيه سبعة لصوص فعلمهم الإيمان وعمدهم، واعترفوا جهارا أمام الوالي بالسيد المسيح، فوضعهم في قدر مملوء زفتا وكبريتا. فتنيحوا ونالوا إكليل الشهادة. 

ثم أخرج الوالي الرسول من السجن، وعذبه عذابا كثيرا فلم ينله ضرر. وكانت ابنة الملك تشاهد ذلك من شباكها، فآمنت بالسيد المسيح. ثم خلعت عنها حليها وزينتها ووزعتها علي المساكين. واعترفت أنها مسيحية مؤمنة بإله ياسون فغضب أبوها وطرحها في السجن ثم أمر برميها بالسهام فأسلمت روحها الطاهرة بيد المسيح الذى أحبته، وكان الملك قد أرسل ياسون الرسول إلى إحدى الجزر ليعذب هناك، فركب مركبا ومعه بعض الجند، فأغرقهم  الله في البحر، ونجا القديس ياسون واستمر يعلم عدة سنين إلى أن تولى آخر فاستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم كثيرا ولما رأى الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من التعذيب، آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح الذى له وحده القوة على حفظ أصفيائه. فعمدهم القديس. وعلمهم وصايا الإنجيل ، وبنى لهم الكنائس وقد أجرى الله علي يديه آيات كثيرة، وتنيح في شيخوخة حسنة.

صلاته تكون معنا. آمين.