9 بؤونة: نياحة القديس صموئيل النبى 

في مثل هذا اليوم من سنة 2947 للعالم تنيح الصديق العظيم صموئيل النبى. وقد ولد هذا البار في رامتايم صوفيم من جبل أفرايم. واسم أبيه ألقانا وأمه حنة. وكانت عاقرا وبمداومتها الطلبة رزقها الله صموئيل. فربته في بيتها ثلاث سنوات، ثم قدمته إلى هيكل الله كما سبق أن نذرت قبل الحبل به. فخدم عالي الكاهن إلى أن كبر. وكان ولدا عالي قد سلكا سلوكا رديا فدعا الرب صموئيل في إحدى الليالي وهو نائم، فظن أن عالي هو الذى يدعوه، فذهب إليه وقال له: "هل دعوتني يا سيدي." فأجابه: "لا، أرجع اضطجع." فلما مضى دعاه الرب ثانية وثالثة، وهو في كل مرة يقوم ويذهب إلى عالي. فعلم عالي أن الرب هو الذي يدعوه فقال له. أرجع اضطجع وإذا دعاك تقول: "تكلم يارب لأن عبدك سامع." ولما دعاه الرب وأجابه كما علمه عالي قال له الرب: "هوذا أنا فاعل أمرا كل من يسمع به تطن أذناه. وفى ذلك اليوم أقيم علي عالي كل ما تكلمت به علي بيته. ابتدئ وأكمل. وقد أخبرته بأني أقضي علي بيته إلى الأبد من أجل الشر الذى يعلم أن بنيه قد أوجبوا به اللعنة على أنفسهم ولم يردعهم. ولذلك أقسمت لبيت عالي أنه لا يكفر عن شر بيت عالي بذبيحة أو بتقدمه إلى الأبد."

وبعد هذا أمر الرب أن يمسح شاول بن قيس ملكا علي إسرائيل. ولما خالف شاول أوامر الرب، مسح صموئيل داود بن يسي ملكا بأمر الرب. وتنبأ وحكم بني إسرائيل عشرين سنة.

صلاته تكون معنا. أمين.