17 بؤونة: نياحة القديس لاتصون البهنساوى 

وفي مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس العظيم الأنبا لاتصون. من أهل البهنسا. وذات يوم دخل الكنيسة فسمع قول السيد المسيح في الإنجيل المقدس: "من أراد أن يخلص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يعطى الأنسان فداء عن نفسه". فلما سمع ذلك التهب قلبه، فترك العالم ومضى إلى جبل شيهيت ، واجهد نفسه بصلوات متواترة وأصوام كثيرة. وظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى القديس إيسيذورس. ليلبسه الإسكيم المقدس فذهب إليه، وبعد أربعين يوما ألبسه إياه. فزاد في نسكه. ثم انفرد في البرية وهناك حضر إليه القديس بلامون.وذلك أن الشيطان كان قد ظهر للقديس بلامون في شكل امرأة، وأخذ يغريه علي الزواج منها ذاكرا بعض رجال العهد القديم. الذين كانوا متزوجين. ومع ذلك كانوا أبرار. ولكن القديس عرف أنه الشيطان. فرسم علي نفسه علامة الصليب وصلي إلى الرب، فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه. فذهب القديس بلامون إلى القديس لاتصون يسترشده في المحاربات الشيطانية. فأرشده إلى كيفية التغلب عليها. ورجع الأب بلامون إلى مكانه. أما القديس لاتصون فقد ازداد في نسكه وتقشفه حتى تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.