7 أبيب: شهادة القديس أغناطيوس أسقف إنطاكية 

وفي مثل هذا اليوم أيضا استشهد القديس اغناطيوس. في رومية سنة 107م. هذا الذى انتخبوه أسقفاً علي إنطاكية بعد القديس بطرس الرسول في سنة 69م وذلك في عهد الملك تراجان الذى لما علم أن هذا القديس قد اجتذب بتعاليمه كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح استحضروه وسأله: "هل أنت أغناطيوس الثيئوفورس؟" فأجابه: "أنا هو." فاستفهم منه عن المعنى المقصود من اسمه. فأجابه معناه: "حامل الله." فقال له: "أتظن أننا لا نحمل آلهتنا لتنصرنا في الحروب؟" فأجابه: "كيف تكون تلك التماثيل آلهة؟ أعلم أنه لا إله إلا الله وحده الذى خلق السماء والأرض، وابنه يسوع المسيح الذى تجسد ليخلص البشر، فلو كنت تؤمن به لكنت  في هذا الملك سعيدا."

فحاول الإمبراطور إغراءه لترك المسيحية فرفض، فاستشاط غضبا، وأمر أن يقيد بالسلاسل، ويؤخذ إلى روما ليلقى للوحوش. فبادر أغناطيوس بتقبيل السلاسل، التى ستكون وسيلة إلى نواله إكليل الشهادة. وقد سعى المؤمنون أن يخلصوه بدفع أموال للجند، فرفض لأنه كان متعطشا للاستشهاد.

وذهب في طريقة إلى أزمير وكتب منها رسالة للمسيحيين بروما، من فقراتها: "أخشى أن تكون محبتكم ضرراً. فإذا أردتم أن تمنعوا الموت عنى فلا يعسر عليكم ذلك. ولكن ائذنوا لى أن أذبح حيث أعد المذبح.. إنني حنطة ينبغي أن أطحن لأكون خبزاً يقدم ليسوع المسيح.. وحيثما لا تعود تشاهدني ألحاظ البشر. أشاهد أنا ربنا يسوع المسيح."

ولما وصل إلى روما طرحوه للوحوش فهجم أسد وأمسكه من عنقه، فأسلم الروح بيد الرب، ثم تركه الأسد وعاد إلى مكانه، فحمل بعض المؤمنين جسده بإكرام عظيم إلى مكان أعدوه له فى إنطاكية.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

ذكرت سيرته في اليوم الرابع والعشرين من شهر كيهك.