25 أبيب: نياحة القديسة تكلة 

في مثل هذا اليوم تنيحت القديس تكلة، التى كانت في أيام بولس الرسول. واتفق أنه لما خرج بولس من إنطاكية، وأتى إلى أيقونية أن أخذه رجل مؤمن اسمه سيفاروس إلى بيته. فاجتمعت إليه جموع كثيرة ليسمعوا تعاليمه. ولما سمعت به العذراء تكله تطلعت من الطاقة لتسمع تعليمه. فطاب قلبها لذلك وتبعت الرسول فحزن أباها وكل ذويها. وأرادوا منعها من متابعة بولس في اجتماعاته. وإذ لم تذعن عرض أبوها أمرها علي الوالي ليمنعها من سماع تعاليم بولس. فاستحضر الوالي بولس الرسول وفحص تعاليمه، وإذ لم يتمكن من إيجاد علة عليه اعتقله. أما تكلة فنزعت عنها أفخر ملابسها وحليها، وأتت إلى القديس بولس في السجن، وخرت عند قدميه. فلما طلبوها لم يجدوها، وعرفوا أنها عند بولس الرسول، فأمر الوالي بحرقها، وكانت أمها تصيح قائلة: "احرقوها عبرة لغيرها." لأن نسوة كثيرات من العائلات الشريفة كن قد آمن بواسطة تعاليم الرسول. فطرحوها في النار فلم تؤذها، وخرجت منها وذهبت إلى بولس ثم توجهت إلى إنطاكية وهنا رآها أحد القواد فأدهشه جمالها وطلب الزواج منها فرفضت قائلة: "إنى عروس المسيح." فسعى بها عند الوالي فقبض عليها وألقاها للأسود فلبثت يومين ولم تؤذها. ثم أتت إلى حيث الرسول فأمرها أن تبشر بالمسيح في أيقونية. فمضت إلى هناك ونادت بالمسيح فأمن أبوها علي يديها، ثم تنيحت بسلام.

صلاتها تكون معنا. آمين.