26 مسرى: شهداء الفيوم ظهور أجساد رهبان برية النقلون

نبذة إصدار دير الملاك غبريال أبو خشبة الفيوم 

          لم يكن هناك تدبيراً بشرياً للبحث عن أجساد الآباء رهبان هذه البرية، بل كانت هناك عملية حفر فى الجهة القبلية الغربية من الدير لعمل خزان صرف صحى، وكان اختيار موقعه من قبل مفتش ومهندس الآثار قد قوبل بعدم الارتياح من خادم الدير لكن مع إصرارهما وافق الدير على هذا الموقع الذى يبعد مسافة مائة متر عن دورة المياه. أما كيف ظهرت الأجساد فقد تم ذلك على مرحلتين:

 المرحلة الأولى: بدأت قبل صوم القديسة الطاهرة مريم بحوالى عشرة أيام عام 1991م، وأثناء الحفر أمكن العثور على ثلاث دفعات لآباء رهبان وتأكدنا من ذلك من خلال الزى الرهبانى الذى كان مع عظامهم وكانت الملابس يحيط بها الصلبان من كل ناحية، وبعد ذلك أوقف العمل لحين حضور لجنة من هيئة الآثار.

أما المرحلة الثانية: فقد بدأت يوم 25 أغسطس 1991م وأثناء العمل وجد المزيد من الأجساد وكان بعضها فى الرمال والبعض الآخر فى صناديق، ووجد بأحدهم جسدين متلاصقين، وكان أحدهما بدون الرأس؛ والجسد الآخر رأسه منفصلة عن الجسد وفى يديه حلقات من الحديد وفى صدره وجبهته آثار حريق.

فى 1 سبتمبر تم العثور على صندوق صغير وجد به جسد لطفل صغير وهو كثيف الشعر وبفحص جسده وجد أن جميع أجزاء جسمه موجودة عدا الأذن اليسرى وتاكدنا أنه ولد ويلاحظ أن لسانه خارج فمه، مما يؤكد أنه مخنوق وتأكدنا أنه كان ضمن الآباء بدليل غطاء الرأس الذى يشبه تماماً أغطية الرأس للآباء الآخرين ولكنها متهالكة لا يمكن تثبيتها على رؤوسهم. وهذا الطفل يشبه القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين فى كونه كان يعيش مع خاله الأنبا بجول فى دير الرهبان الذى تنبأ له وهو طفل أنه سيصير أباً عظيماً.

وقد تم تثبيت تاريخ 1 سبتمبر للاحتفال بهم فى كل عام.

بركة صلواتهم وطلباتهم تكون معنا وتحرسنا حتى النفس الأخير.